هدرزة باب الدار اطول من هدرزة المندار

(هدرزة باب الدار اطول من هدرزة المندار)

مثل ليبي تتبادله النساء بسخرية من طول الأحاديث المتبادلة بعد
قرار الخروج وإعلان انتهاء الزيارة .

ولا أدرى لماذا يتكرر الموقف دائما ومع اغلب الناس وفى اغلب المناسبات
فمشهد امرأتان تتبادلان الحديث أمام باب البيت أو غرفة الجلوس أصبح روتينيا للغاية ..

وغير مضجراً إلا للرجل الذي ينتظر بالخارج بسيارته لينهى طقوس تلك الزيارة التاريخية.

أصبح شيء شبه معتاد في زيارات النساء ولا ادري ما السبب بالضبط
ولكن هنالك احتمالات كثيرة لهذه العادة
اللي ما يعطيكش "زبدتها" إلا واحدة من النساء اللي تفعل هذه العادة


لكن برأيي :
إما أن يكون نتيجة لكثرة مواضيعهن بين بعضهن
لانك مستحيل تحق وليتين مع بعضهن وما يحكنش
حتى لو ما تعرفهاش فما بالك لو كانت الزيارة مخصصة للهدرزة

أو يكون نتيجة للنسيان الذي أصبح آفة منتشرة
في جميع الأعمار والأجناس في وقتنا الحالي !

أو يكون نتيجة عدم مبالاة للمسكين اللي في السيارة "نمزح بس "

أو يكون نتيجة عدم وجود تنسيق أثناء الحديث وعدم وضع أولويات للنقاش
يعني اللي يجي على لسانها تحكي فيه وخلاص !

او تكون مودة بيناتهن الرجال ما يعرفوهاش
لأني انشوف في صبايا امس كانن مع بعضهن
واليوم الثاني يسلمن على بعضهن "اتقول لهن مية ستة ما تلاقن"
- "وعلشان ما نظلموهنش" ممكن يكون فيه أمر خطير جدا
لو نست وما قالاتش ممكن يريحن فيه رقابي ومواضيع الصبايا دائما مهمة !

هذا الأمر يتكرر أيضا على سماعة الهاتف .
فالأحاديث المهمة غالبا لا تطرح إلا في نهاية المكالمة
مسبوقة بعبارة (حقه قبل ما ننسى) أو شيء من هذا القبيل

هذا يعنى إن الأمر لن يتغير مهما حدث من تطورات
في وسائل الاتصالات السلكية واللاسلكية
.. لان التغيير لم يشمل البشر على ما يبدو .


كل ما سبق غير مهم ..
الأهم هنا ..
لماذا نشعر ان الوقت القصير المتبقى هو أهم من ذلك الطويل الذى سبقه ؟
ونحاول ان ننجز فيه كل ما فرطنا بالقيام به سابقا ..
ويلازمنا ذلك الشعور بالتحسر ...
واه لو كان هناك وقتا اطول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



اعجبني الموضوع فنقلته لكم