لماذا اهداف اسبانيا كانت بالراس؟

لماذا كانت أهداف إسبانيا ضد ليتوانيا أهدافاً رأسية ؟


منتخب اسبانيا (Getty Images)







فازت اسبانيا على ليتوانيا بثلاثة أهداف لهدف وهو الأمر الغير مستغرب أو المستهجن عن بطل أوروبا والعالم على فريق لا يمكن عدّه إلّا من فرق الوسط فما دون في القارة الأوروبية ، لكن الملفت في الموضوع هو أن الأهداف الثلاثة جاءت بكرات رأسية كان بطلها لورينتي بتسجيله هدفين ودافيد سيلفا الذي يقدّم أداء ساحراً مؤخراً مع المنتخب الاسباني .

الاعتماد على الكرات العرضية التي جاءت منها الأهداف هو أسلوب مختلف عمّا اعتاد الجميع رؤيته من المنتخب الاسباني حيث تبنى الهجمة انطلاقاً من خط الوسط عبر تمريرات أرضية سريعة وذكية ولهذا التغيير أسباب موجبة نلخّصها لكم بسببين:

غياب تشابي وسيسك فابريغاس :
هو السبب الأهم حقيقة لتغيير أسلوب اللعب كون صانع الألعاب العبقري وبديله الذكي غائبان بداعي الإصابة وبالتالي ضعفت منطقة العمق في خط الوسط وقلت التمريرات السحرية والخفية التي يتخصص بها اللاعبان فكان لزماً إيجاد حلول هجومية أخرى من أطراف الملعب .

التمترس الدفاعي الذي مارسه منتخب ليتوانيا:
المنتخب الشرق أوروبي يعرف تماماً أسلوب بطل العالم بالاعتماد على الدخول من العمق والتمريرات الأرضية السريعة عادة أكثر من الأطراف لذلك عمد إلى التمركز بطريقة تمنع الاسبان من اتباع اسلوبهم المعهود وبالتالي ضعف تركيزهم على الأطراف على اعتبار أنّه من الأماكن التي لا تهاجم أسبانيا منها عادة .

باختصار أثبت المدرب ديل بوسكي قدرته على التعامل مع غياب أبرز نجومه وأظهر قدرة فريقه على ابتكار أساليب هجومية في غياب صانعي الألعاب مؤكّداً في الوقت نفسه أن قدرة المنتخب الاسباني على التسجيل من الكرات المرفوعة من غير الكرات الثابتة وأن لبطل العالم تفرّداً وشخصية خاصة وهو ليس فريق برشلونة مدعماً ببعض اللاعبين .